
-
واج/س.أ
- 14-04-2020
- 5k
- 132
تراجع رقم أعمال نفطال بـ50 %
أكد مدير الاتصال بالشركة الوطنية لتسويق و توزيع المواد البترولية (نفطال) جمال شردود، اليوم الثلاثاء, أن استهلاك المواد البترولية لاسيما الوقود سجل انخفاضا كبيرا منذ بداية الحجر الصحي بنسبة تقارب 50 % من رقم أعمال الشركة.
و أوضح شردود أن هذا التراجع في الاستهلاك سُجل منذ بداية الحجر الصحي في منتصف شهر مارس بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مما قلص استهلاك جميع أنواع المواد البترولية بنسب تتراوح من 50 % إلى 80 %. و منذ تلك الفترة، تراجع بشدة الطلب على بنزين السيارات (عادي، ممتاز و دون رصاص) و وقود الديزل و سيرغاز (غاز البترول المميع) و كذا الوقود الموجه للطيران و البحرية و الزيوت و غاز البوتان و الزفت.
و أشار شردود إلى تراجع كبير بخصوص الحجم بالمقارنة مع الكميات المسوقة في يومين، الأول قبل الحجر الصحي أي يوم الخميس 13 فيفري 2020 و الثاني خلال الحجر الصحي أي الخميس 9 أفريل 2020.
كما انتقل استهلاك بنزين السيارات (عادي، ممتاز و دون رصاص) من 10.553 طن متري في 13 فيفري 2020 إلى 6.157 طن متري أي انخفاض بنسبة 42 %، حسب الأرقام التي قدمها نفس المسؤول.
و في نفس فترة المقارنة، انخفض الطلب على وقود الديزل من 29.984 طن متري إلى 16.955 طن متري أي تراجع بنسبة 43 % و سيرغاز من 2.197 طن متري إلى 1.259 طن متري أي 43 % في حين انتقلت الزيوت من 424 طن متري إلى 163 طن متري أي انخفاض بنسبة 61 %.
بخصوص الوقود الموجه للنقل الجوي, بلغ انخفاض الاستهلاك نسبة 87 % أي من 1.997 طن متري إلى 265 طن متري في حين وقود الديزل الموجه للبحرية انتقل من 228 طن متري إلى 47 طن متري أي تراجع بنسبة 79 %.
و بخصوص الوقود بنسبة قليلة من الكبريت المستعمل في البواخر، سجلت نفطال انخفاضا في طلب هذه المادة بنسبة 74 % أي تراجع من 582 طن متري إلى 150 طن متري من الكميات المسوقة.
كما انخفض بيع الزفت و هي مادة تستعمل في مشاريع السكن و الأشغال العمومية، من 1.770 طن متري إلى 974 طن متري أي تراجع بنسبة 45 % في حين تراجعت مبيعات غاز البوتان (قارورات مكيفة) بنسبة 19 %.
و في رده على سؤال حول الخسائر الاقتصادية لنفطال نظرا لهذه الأرقام, أوضح شردود أن الخسائر التي سجلتها مؤسسته تقدر بـ 50 بالمئة من رقم أعمالها، مضيفا أن هذا التراجع أدى إلى رفع مستوى المخزون بنسبة 90 بالمئة فيما يخص غاز البترول المميع و 83 بالمئة فيما يخص كل أنواع الوقود.
و في هذا الصدد، استبعد ذات المسؤول حصول اي ندرة للوقود رغم توقف النقل الدولي، مضيفا انه بفضل مستويات التخزين و عدد محطات التكرير المحلية التي تستمر في الإنتاج فإن "الجزائر لن تكون بحاجة إلى استيراد الوقود لفترة طويلة".
استمرار الوباء أدى إلى زيادة التراجع
و من جهة أخرى، أكد شردود أن استمرار وباء كورونا المستجد و الإبقاء على تدابير الحجر الصحي التي اتخذتها السلطات العمومية بهدف الحد من انتشاره أدى إلى تراجع الاستهلاك.
و علاوة على الحجر الصحي, ابرز نفس المسؤول أن تعليق نشاط وسائل النقل العمومية و الخاصة و توقيف حركة النقل الجوي و البحري العالمي ساهموا كذلك في تراجع استهلاك المنتجات النفطية.
و في هذا الصدد، أشار مدير الاتصال لمؤسسة نفطال إلى أن انخفاض الكميات المسوقة خلال العشرة أيام الأولى من شهر افريل (من 1 إلى 11 أفريل) تقارب أو تفوق أحيانا الكمية المسجلة خلال شهر مارس (من 1 إلى 31 مارس).
و أوضح ذات المسؤول أن كمية استهلاك وقود السيارات تراجع ب 106.703 طن (10 بالمئة) من 1 إلى 31 مارس، في حين تراجعت الكمية ب 175.232 طن (44 بالمئة) خلال الفترة من 1 إلى 11 افريل.
كما عرف الطلب على مادة غاز البترول المميع نفس المنحى لأن مادة السيرغاز عرفت تراجعا ب 7.512 طن (11 بالمئة) خلال شهر مارس في حين قدر التراجع ب 11.668 طن (49 بالمئة) خلال العشرة أيام الأولى من شهر ابريل. و سجل الطلب على مادة غاز البوتان تراجعا ب 29.985 طن (20 بالمئة) خلال شهر مارس مقابل 8.172 طن (19 بالمئة) خلال القترة ما بين 1 إلى 11 افريل.
و بخصوص الوقود الموجه للنقل الجوي و البحري, سجل هذا الأخير تراجعا بـ 30.732 طن خلال شهر مارس (36 بالمئة)، في حين تراجعت كمية استهلاكهما بنسبة 67 بالمئة و 30 بالمئة على التوالي بالنسبة لكمية استهلاك النقل البحري و الجوي للفترة بين 1 و 11 افريل.
و بالنسبة لمواد التشحيم، تم تسجيل تراجع بـ 627 طن (11 بالمئة) مقابل 1.038 طن (52 بالمئة) خلال نفس قترة المقارنة، في حين انخفض الطلب على الزفت بنسبة 58 بالمئة خلال الفترة ما بين 1 إلى 11 فبريل.
اقرأ من المصدر