أوغندا: 37 قتيلا في احتجاجات أعقبت اعتقال مرشح رئاسي
العالم

أوغندا: 37 قتيلا في احتجاجات أعقبت اعتقال مرشح رئاسي

 

قتل 37 شخصا على الأقل في اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الأوغندية وأنصار المغني الشعبي بوبي واين المرشح لانتخابات الرئاسة، في بداية دامية لحملة الانتخابات المقررة في جانفي 2021.

واشتبكت القوات الأمنية مع مناصري المغني الشهير واين الذي تحول إلى زعيم معارض ومنافس رئيسي للرئيس يويري موسيفيني الطامح لتمديد حكمه المستمر منذ 36 عاما في الانتخابات الرئاسية التي ستقام في 14 جانفي.

وقتل العشرات واعتقل المئات، فيما أحرق متظاهرون إطارات السيارات ورشقوا قوات الأمن بالحجارة، لترد الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والذخيرة الحية في العاصمة كمبالا ومدن أخرى.

والجمعة، كان هناك تواجد مكثف للشرطة والجيش في كمبالا مع إقامة حواجز على الطرق وعمليات تفتيش أمنية، بعد أن تحولت الاحتجاجات إلى أعمال نهب وسطو في الليلة السابقة.

أفاد موسى بياروهانغا مدير الصحة في الشرطة الأوغندية وكالة فرانس برس "سجلنا حتى الآن 37 جثة على صلة بالاحتجاجات التي بدأت الأربعاء"، مشيرا إلى أن الضحايا قضوا جراء جروح واختناقات.

وقال المتحدث باسم الشرطة فريد إينانغا في مؤتمر صحافي في كمبالا إن التظاهرات هي جزء من "حملة منسقة" وليست عفوية.

وأوضح أنّه تم العثور على أقواس وسهام وزجاجات وإطارات.

وتابع "كل المؤشرات تشير إلى أن هذه لم تكن مجرد أعمال مرتجلة"، مضيفا أنه تم اعتقال 375 شخصا حتى الآن.

أصبح واين، نجم موسيقى البوب البالغ 38 عامًا والذي تحول إلى سياسي، مصدر أمل لمعارضي موسيفيني الذي يسعى لولاية سادسة.

يرى العديد من الشباب الأوغندي أن واين هو بطلهم في بلد غارق في الفقر والبطالة خصوصا بين الشباب.

ويعد موسيفيني، المتمرد السابق البالغ 76 عاما والذي استولى على السلطة في عام 1986، أحد أقدم القادة في إفريقيا.

وأوقفت السلطات واين مرارًا، كان آخرها في 3 نوفمبر بعد أن قدم ترشيحه للانتخابات، وتم حظر حفلاته الموسيقية بشكل روتيني وتم تفريق تجمعاته العامة بالغاز المسيل للدموع.

كما تم اعتقال مرشحي المعارضة الآخرين وتفريق مسيراتهم من قبل قوات الأمن التي قالت إن التجمعات تتعارض مع القيود المرتبطة بكوفيد-19.

ورغم ذلك، نُظمت مسيرات موسيفيني الانتخابية دون عوائق.

اقرأ من المصدر