الروليت.. لفة مرسيليا بين اليمنى واليسرى
رياضة

الروليت.. لفة مرسيليا بين اليمنى واليسرى

أبدع الدولي الجزائري السعيد بن رحمة عشية أمس في المراوغة الكروية الشهيرة المعرفة بـ"الروليت" والتي جعلت لاعبي ليدز يونايتد يذهبون يمينا وشمالا، وتعرف هذه الحركة بـ" الاستدارة 360" ولكل حكاية في عالم كرة القدم.

لفة مرسيليا يطلق عليها كذلك بـ"روليت زيدان" أو "الاستدارة 360" وهي الحركة التي يدور بها عادة المهاجم أو متوسط الميدان بالكرة من حول المدافع متجاوزا إياه بطريقة ذكية قد ترسله متزحلقا إلى خارج المستطيل الأخضر ويكون مصيره اللوحات الإشهارية الموضوعة على جنبات الملعب.

الروليت دقة في التخطيط وسرعة في التنفيذ

تؤدى هذه الحركة في ثلاث خطوات، الأولى يحرك اللاعب الكرة بقدمه اليمنى أو اليسرى في حالة كان أعسر في عكس اتجاه حركة جسده ومبتعدا بها عن مجال قدم المدافع، أما المرحلة الثانية يستدير فيها المهاجم بكل جسمه في زاوية 360 درجة وتنتهي المرحلة الثالثة باستقبال المهاجم الكرة التي مررتها يمناه بقدمه اليسرى وقد تجاوز المدافع.

التوقيع ..زيدان أم مارادونا؟

ورصد موقع " الجزيرة. نت " عدة لقطات رياضية من بينها الروليت وأكد المصدر ذاته أن تعود هذه الحركة إلى الراحل الأسطورة دييغو مارادونا الذي لا تنقصه الشهرة أبدا، فلماذا إذن أصبحت بمثابة توقيع زيدان على أعماله الفنية؟

الأولى هي السرعة، فبينما يحتاج المهاجم العادي أو الجيد إلى الإبطاء من سرعته من أجل تنفيذ هذه اللعبة، فإن "زيزو" كان ينفذها محافظا على سرعة ركضه.

والثانية في الدوخة، فالشخص العادي يحتاج إلى جزء من الثانية بعد الدوران حول نفسه من أجل استعادة اتزانه، والتأكد من الوضعيات الجديدة التي فيها أطرافه.

زيدان لم يكن في حاجة إلى هذا الجزء من الثانية.

يقال إن زيدان لعب كرة القدم بعقله أولا قبل قدميه، ويُقال أيضا إنه كان يستطيع الاستمرار في الملاعب لموسمين على الأقل بعد وقت اعتزاله عقب مونديال 2006، لكن زيدان اعتزل في اللحظة ذاتها التي شعر فيها بأنه يحتاج إلى الإبطاء قليلا من سرعته قبل تأدية الروليت، واللحظة التي شعر فيها بالاحتياج إلى ذلك الجزء من الثانية، فضّل اختيار وقت المغادرة الآن قبل أن يُجبر عليها لاحقا.

اقرأ من المصدر