إسبانيا: كورونا يكبد المزارعين خسائر فادحة

تسببت جائحة كورونا بمنع وصول العمال إلى المزارع بسبب الإجراءات وإغلاق الحدود، ما فاقم من أزمة زراعة الفراولة في إسبانيا وكبد المزارعين خسائر فادحة.

فالنسبة لمزارعي الفراولة في إقليم الأندلس بالجنوب الإسباني كانت سنة صعبة للغاية، فالمنتجون كانوا يحتجون سابقاً على ارتفاع تكاليف الإنتاج مقابل أسعار البيع المنخفضة، ثم جاءت جائحة كورونا لتزيد من مشاكل القطاع، فقد أعلنت إسبانيا حالة الطوارئ، وأغلق الاتحاد الأوروبي حدوده، وكذلك فعل المغرب، ما منع العمال المغاربة من التوجه إلى المزارع الإسبانية كما دأبوا على ذلك كل عام، وأجبر العمال القادمون من شرق أوروبا على العودة إلى بلدانهم.

ولم يتجاوز عدد العمال المؤقتين في مزارع ويلفا (أو ولبة)، المقاطعة التي تصدّر الفراولة لإسبانيا وأوروبا، 25 ألفاً هذا العام، وفقا لإحصائيات جمعية "أنترفريسا" (الجمعية المهنية لزراعة الفراولة في الأندلس)، ولا توجد أيّ إشارة أن بمقدور العمال الآخرين خارج إقليم الأندلس، وغالبيتهم من المهاجرين، العودة للعمل خلال الأسابيع القادمة وفق ما أكدته حكومة الإقليم، ما سيحتم على أصحاب المزارع الاكتفاء بمن هم موجودين حالياً.

ونتيجة للإجراءات الصارمة التي اتخذتها إسبانيا بسبب جائحة كورونا، فقد تقلّص عدد العمال بشكل كبير، خاصة أن القانون يمنع ركوب أكثر من شخصين في سيارة واحدة وأكثر من ثلاثة في الحافلات الصغيرة.

وتراجعت مبيعات الفواكه الحمراء بما بين 40 إلى 60 بالمئة بسبب القيود التي وضعتها دول أوروبية على غرار ألمانيا والمملكة المتحدة. كما ساهم تراجع الطلب من الفنادق والمطاعم وتغير عادات المستهلكين الذين باتوا لا يشترون كثيرا المنتجات الطرية خلال هذه الجائحة في أزمة المزارعين حسب متحدثة باسم تعاونية "كوبيراتيفاس أغروألمونتارياس".

اقرأ من المصدر