• 

  ب.رحيم

• 26-12-2020
• 5k
• 129

البليدة: الاستعانة بفرقة خاصة للعثور على التائه الثالث

تعززت زوال اليوم فرقة خاصة لعناصر الإنقاذ، مدعومة بكلاب مدربة، تابعة للحماية المدنية، لأجل العثور على المفقود الثالث ببحيرة الضاية بأعالي سلسلة الأطلس البليدي، ورافق المنقذين أفراد الجيش، للمشاركة في البحث عن التائه، خاصة بعد إنقاذ شخصين كانا برفقته، يمارسون رياضة المشي والجري وسط الطبيعة.

وكشفت معاينة "الخبر" أن السلطات المسؤولة والأمنية أظهرت حضورا قويا وبتعداد كبير، تمركزت بمحيط بحيرة الضاية، وعلى الحدود بين ولايتي البليدة والمدية، للعثور على التائه الثالث وإعادته إلى عائلته سالما، ولأجل ذلك جندت فرقة إنقاذ خاصة في التسلق والتدخل في مثل هذه الحوادث والظروف المناخية المتقلبة، مدعومة بنحو 10 كلاب مدربة، ناهيك عن تطوع مواطنين من صيادين وفلاحين، لديهم دراية بجغرافية المنطقة، لأجل نجدة التائه "ب. موسى" من حي الريحان بعين الرمانة الذي انقطع الاتصال به منذ مساء أمس الجمعة.

وكشف شهود عيان لـ "الخبر"، أن الضحية كان برفقة شخصين آخرين اعتادوا على ممارسة هوايتهم في وسط دروب طبيعية جبلية، ومنحدرات "وادي قيروس"، حيث يبدو أنهم لم يطلعوا على أحوال الطقس، أين وجدوا أنفسهم فجأة محاصرين بالضباب الذي غطى المكان وحجب عنهم الرؤية، مما عقّد عليهم  العثور على معالم الطريق، كما باغتهم حلول الظلام الذي بدأ يخيم وينتشر بسرعة، كما أن الضحايا اختلفوا، أين قرر اثنان التمركز في مكان واحد والاتصال بذويهم، بينما الضحية الثالثة حسب كلام الناجين، قرر مواصلة السير والاختباء في مكان دافئ، خاصة وأنه أجرى عملية جراحية، حيث أن برودة الطقس أثرت عليه، وهو ما لم يتحمله ليختفي عن مرافقيه ويتيه وسط الطبيعة والضباب.

 وكشف سكان من الحي الشعبي "الريحان"، أنهم لم يسبق وأن عايشوا حادثا مماثلا، اللهم حوادث سير وقعت لبعض السياح، وجدوا أنفسهم محاصرين بين الطبيعة وأعطاب مركباتهم، وتم إنقاذهم ونجدتهم دون أي أضرار.