"الخبر" تشكر كل من واساها في رحيل الفقيد شريف رزقي

تسدي "الخبر" جزيل الشكر والامتنان والتقدير والعرفان لكل من قدم لها التعزية الصادقة والمواساة الحسنة، ولكل من واساها وشاطرها أحزانها في فقدان المدير العام الأسبق، المرحوم شريف رزقي، الذي غيبه الموت عنا فجأة، تاركا صدمة لدى عائلته الصغرى وفي الوسط الإعلامي.

وتشكر أسرة "الخبر" كل من قدم لها واجب العزاء سواء بالحضور والمشاركة في مراسم الدفن أو بصادق الشعور من خلال الاتصال الهاتفي أو عبر الرسائل أو من خلال الكتابة والمشاركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتسأل الله أن يجازيكم عنا خير الجزاء وأن لا يريكم أي مكروه في عزيز لكم. لقد أدخلت عبارات التعازي والمواساة والإشادة بمواقف المرحوم، التي تداول على تسجيلها في سجل التعازي العديد من الشخصيات الوطنية والسياسية والحزبية والهيئات والمنظمات والممثليات الدبلوماسية المعتمدة في الجزائر، السكينة في نفوسنا وخففت وطأة ألم الفراق وعززت الإيمان بأنه لا راد لقضاء الله وقدره.

لقد أجمع المعزون أن الفقيد شريف رزقي لم يكن فقيد "الخبر" فقط، بل فقيد الصحافة الجزائرية، لما اتسم به الرجل من مواقف ورزانة سواء كصحفي أو كمسير لصحيفة "الصدق والمصداقية" طيلة سنين حياته، والتي كانت شاهدة على مواقفه مع الجميع، بحيث ظل قريبا من زملائه الصحفيين حتى بعد مغادرته المنصب. ورغم أن المصاب في فقده كان جللا والألم كبيرا، ولكن بفضل الله ثم بفضل ما تلقته "الخبر" من تعازيكم الخالصة ومواساتكم الحسنة ودعواتكم الصادقة وشعوركم النبيل وإحياؤكم لطيب ذكراه، خفف عن العائلة والأسرة الإعلامية صدمة وألم الفراق. ورغم الأوضاع الصحية الصعبة المتولدة عن أزمة كورونا، فقد كنتم، هيئات رسمية وطبقة سياسية وحزبية ومنظمات وإعلاميين وصحفيين وقراء ومواطنين، في الموعد، ردا على الدعوة التي وجهتها "الخبر" التي أقامت جلسة عزاء وفتحت سجل التعازي منذ يوم الأربعاء الفارط وإلى غاية أمس السبت، لتمكين رفقاء الفقيد ومحبيه وزملائه من تقديم أصدق عبارات العزاء وخالص المواساة في رحيل كادر من كوادر الصحافة الوطنية.

لقد فقدت أسرة "الخبر" قلما بارزا، ومسيرا رزينا ومتواضعا، وفقدت أيضا إنسانا شهما ذا مواقف، خصوصا في محطات صعبة مرت بها الجريدة إزاء التضييق الممارس عليها من طرف النظام. لقد كان لنا شرف العمل معه كصحفي ومسير لسنوات طويلة، تعلمنا منه وتعلم منا، لأنه كان ينبذ التعصب للرأي ويميل للإجماع والحوار، ومدافعا شرسا عن حرية التعبير والصحافة.

وإذا كان شريف رزقي قد غادرنا جسديا، إلا أن روحه لن تغيب عن ثنايا جريدة "الخبر" التي كان أحد مؤسسيها، ويبقى ظله حاضرا دوما بيننا، يقاسمنا هموم المهنة والوطن ويحفزنا على المواصلة والاستمرار، كلما تسلل القنوط واليأس إلى قلوبنا، خصوصا في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المهنة.

ولا يسعنا اليوم إلا أن نتضرع للعلي القدير أن يتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته، إنه سبحانه وتعالى ولي ذلك والقادر عليه، وأن يلهم ذويه جميل الصبر والسلوان. ولا يسعنا إلا أن نقول "إنا لله وإنا إليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرا منها".

 

اقرأ من المصدر