-
ف.ن/وكالات
- 28-08-2020
- 5k
- 206
فيروس كورونا يفتك بالسينما المصرية
وجه فيروس كورونا المستجد ضربة جديدة للسينما المصرية التي تشهد تراجعا منذ عقود بعد هيمنتها طويلا على قطاع الفن السابع في العالم العربي.
وخلال العصر الذهبي للسينما المصرية الذي استمر حتى منتصف ستينات القرن الماضي، ظهر نجوم اكتسبوا شهرة عالمية مثل عمر الشريف ويوسف شاهين وجميل راتب. لكن بدأ تراجع السينما المصرية مع توقف الدولة عن تمويل الإنتاج السينمائي في سبعينات القرن الماضي وانتشار الأفلام التجارية الأقل جودة. كما تأثر القطاع سلبا بالتغيرات السياسية التي شهدتها مصر في العقد الأخير خصوصا عقب ثورة العام 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك.
وقد انعكست هذه الأوضاع تراجعا في الإقبال على صالات السينما. ولكن بحسب خبراء صناعة السينما، كانت للأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا المستجد تأثيرات غير مسبوقة على الفن السابع المصري. وأكد الممثل والمنتج شريف رمزي لوكالة فرانس برس أن "صناعة السينما المصرية سجلت خسائر كبيرة هذا العام". وأغلقت قاعات السينما في مارس الماضي قبل أن تعاود العمل مطلع الصيف، لكنّ الحكومة فرضت نسبة أشغال لا تزيد عن 25% من الطاقة الاستيعابية لكل قاعة.
وفي عيد الأضحى الذي حل في نهاية جويلية، عرض فيلم واحد فقط وهو عمل كوميدي بعنوان "الغسالة" في حين أن ستة أو سبعة أفلام جديدة تعرض خلال موسم الأعياد في الظروف العادية. وسجلت قرابة مائة ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد في مصر، وفق الأرقام الرسمية التي تشير إلى تراجع عدد الإصابات الجديدة اليومية منذ أسابيع عدة.
غير أن خبراء الصحة في مصر يخشون، كما في بقية أنحاء العالم، موجة ثانية لجائحة كوفيد-19 في هذا البلد الذي يتخطى عدد سكانه مائة مليون نسمة. وأكدت الفحوص التي أجريت لكثير من الممثلين السينمائيين المصريين إصابتهم بالفيروس بعد مشاركتهم خلال أفريل الفائت في تصوير المسلسلات التي تعرض في شهر رمضان.
وتوفيت الممثلة المصرية رجاء الجداوي (81 عاما) في جويلية جراء إصابتها بالفيروس بعد مشاركتها في تصوير أحد المسلسلات خلال هذه الفترة. وأصبحت استوديوهات التصوير السينمائي خاوية الآن.
ووفق المركز المصري للدراسات الاقتصادية، فإن نصف مليون شخص على الأقل يعملون في صناعة السينما و40% منهم يعملون بشكل دائم. وقال رمزي الذي يملك شركة إنتاج سينمائي "لقد دفعنا مرتبات العاملين شهوراً عدة وليس لدينا أي دخل". وبلغت إيرادات قطاع السينما قرابة 70 مليون دولار من 33 فيلما العام الماضي. وقال المنتج محمد حفظي لفرانس برس "هذا العام نتوقع إيرادات أقل كثيرا ". وتابع "سيتعين علينا الانتظار حتى السنة المقبلة من أجل العودة إلى الوضع الطبيعي فهذا العام ربما تظل الأمور على ما هي عليه الآن".
اقرأ من المصدر