-
ش نبيل
- 21-10-2020
- 5k
- 144
عائلات الحراقة المفقودين يشلون عنابة
تواصل عائلات الحراقة المفقودين في عرض البحرمندة قرابة الأسبوع، الاحتجاج و غلق تام للطرق الرئيسية و المنافذ الفرعية المؤذية إلى الطرق الوطنية رقم 16 الرابط بين ولايتي سوق أهراس و عنابة، و الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين عنابة و سكيكدة على مدار 24 ساعة كاملة، مستعملين الحجارة و المتاريس و حرق للعجلات المطاطية و الأشجار .
ورغم تدخل بعض العقلاء من المواطنين للتوسط، و تهدئة المحتجين، لإزالة العوارض و المتاريس التي تم رميها وسط الطريق، لكن دون جدوي ، مقابل هتافات واعتراض هؤلاء المحتجين الغاضبين، الذين رفضوا محاولة الوساطة و التحاور مع السلطات.
وتسبب احتجاج عائلات الحراقة المفقودين ، الذي دام قرابة 48 ساعة كاملة، في وقوع انحرافات و اعتداءات على المارة و مستعملي الطرق من طرف بعض المنحرفين، و تحديدا عند مدخل حي بوخضرة في بلدية البوني ، أين استغل هؤلاء المنحرفين الوضعية لارتكاب عمليات سرقة و الاعتداء على سيارات المارة بالكسر و التخريب ، بعدما تمت محاصرة مجموعة من الضحايا باستعمال القوة في زوايا معزولة .
وأوضحت صور و فيديوهات تم تداولها عبر صفحات التواصل الاجتماعي " فايسيبوك" ، توجيه بعض الضحايا العالقين ، في حي بوخضرة ، نداءات استغاثة من طرف بعض الضحايا ، الذين وثقوا بالصور حالات الاعتداء و الكسر الذي تعرضت له بعض السيارات بسبب رفضهم الانصياع لأوامر هؤلاء المنحرفين.
وتسبب قطع الطريق ، في منع التحاق سيارات الإسعاف التي كانت تقل المرضى إلى المستشفيات و العيادات الخاصة ما ولد تذمرا و استياء كبيرا في أوساط المواطنين.
و اضطر العشرات من المواطنين، في مشاهد مؤسفة ، و أمام هذا الاختناق المروري ، إلى ترك مركباتهم الخاصة مركونة في الشوارع و الأحياء المجاورة لمقرات سكنهم ، بالإضافة إلى نزول آخرين من وسائل النقل الجماعية في منتصف الطريق ، من اجل الالتحاق جماعيا و مشيا على الأقدام لمسافات طويلة تفوق 10 كيلومترات خاصة الأشخاص المقيمين في بلديات سيدي عمار و البوني و الحجار.
للعلم فإن عائلات الحراقة الاثني عشر المفقودين في عرض البحر منذ قرابة الاسبوع، الذين ينحذرون من ولايتي قسنطينة و عنابة، صعدوا من موجة احتجاجهم، بالانتقال إلى الشارع وقطع الطريق العام عبر المحاور الكبرى لمدخل مدينة عنابة، بعدما كانت احتجاجهم مقتصر على الاعتصام و التجمع أمام مقر المجموعة الاقليمية لخفر السواحل ، للمطالبة بإنقاذ أبنائهم العالقين على حد قولهم في عرض المياه الاقليمية الدولية باتجاه ايطاليا.